رياض العراقي
06-11-2008, 10:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«الشخصية الاسلامية والشخصية المزدوجة»
اذن فالشخصية الاسلامية هي التي تشكل الارادة الربانية فيها المحور المركزي، والجهاز الحاكم الذي ينظم لها عملياتها السلوكية، ومواقفها في الحياة.. وتصرفاته الخاصة في الاسرة والمجتمع..
ولا توجد ارادة اخرى تفوق، او تساوي، او تقارب هذه الارادة الربانية فيها.. وفي مقابل ذلك نجد في واقعنا.. ما يمكن تسميته ب(الشخصية المزدوجة) من الناحية الدينية.. والازدواج في الشخصية من الناحية الدينية هو، تشتت قواها، واتجاه الدوافع المتقاربة في القوة الى
العمل في اتجاهات متعاكسة، أو هو بكلمة، عدم تمكن (الارادة الربانية) من السيطرة الكاملة على الشخصية.. والتحكم الكامل في قواها، ودوافعها.. ونلاحظ عند بعض الناس المسلمين انهم يعملون الخيرات ويخلصون للّه تعالى.. واحياناً كثيرة مساوية أو مقاربة يعملون لذواتهم، ومراكزهم، وجاههم حتى لو خالفوا بذلك ارادة الله عز وجل.
والازدواج على قسمين :
1) - الازدواج الفكري.. وهو الصدور فكرياً عن منابع ثقافية مختلفة ورؤى مذهبية متناقضة، فتراه مرة يفكر بطريقة الاسلام في التفكير، ويتحدث بلغته، ويتبنى مفاهيمه واخرى يفكر بطريقة التفكير الغربي، ويتبنى الكثير من مفاهيم الحضارة الغربية، وقيمها مع تغليفها بالغلاف الاسلامي وهو لا يشعر بذلك.. وسنتناول هذا النحو من الازدواج في الجزء الثاني ان شاء اللّه تعالى.
2) - الازدواج النفسي والسلوكي.. وهو وجود عوامل، ودوافع نفسية متناقضة الاتجاه متقاربة المستوى والدرجة، بحيث لم يتضاءل احدها مقابل الآخر، فهو صاحب مركز يفكر، ويسعى إلى تكوين مركز اجتماعي، أو ثقافي مرموق ويحب الظهور في هذا المجال، وذاك.. وصاحب دين يخشى الله، ويعمل له.. وهذا الازدواج ما يمكن ان نسميه بالشرك في العبادة، لان هذا الانسان له معبودان.. احدهما الله والآخر هو الهوى.. ومن الممكن ان نسمي الازدواج الاول ب(الشرك الثقافي) ونعمم هذين الشركين الى الشرك في الذات (الايمان بتعدد الآلهة) والشرك في الصفات
«الشخصية الاسلامية والشخصية المزدوجة»
اذن فالشخصية الاسلامية هي التي تشكل الارادة الربانية فيها المحور المركزي، والجهاز الحاكم الذي ينظم لها عملياتها السلوكية، ومواقفها في الحياة.. وتصرفاته الخاصة في الاسرة والمجتمع..
ولا توجد ارادة اخرى تفوق، او تساوي، او تقارب هذه الارادة الربانية فيها.. وفي مقابل ذلك نجد في واقعنا.. ما يمكن تسميته ب(الشخصية المزدوجة) من الناحية الدينية.. والازدواج في الشخصية من الناحية الدينية هو، تشتت قواها، واتجاه الدوافع المتقاربة في القوة الى
العمل في اتجاهات متعاكسة، أو هو بكلمة، عدم تمكن (الارادة الربانية) من السيطرة الكاملة على الشخصية.. والتحكم الكامل في قواها، ودوافعها.. ونلاحظ عند بعض الناس المسلمين انهم يعملون الخيرات ويخلصون للّه تعالى.. واحياناً كثيرة مساوية أو مقاربة يعملون لذواتهم، ومراكزهم، وجاههم حتى لو خالفوا بذلك ارادة الله عز وجل.
والازدواج على قسمين :
1) - الازدواج الفكري.. وهو الصدور فكرياً عن منابع ثقافية مختلفة ورؤى مذهبية متناقضة، فتراه مرة يفكر بطريقة الاسلام في التفكير، ويتحدث بلغته، ويتبنى مفاهيمه واخرى يفكر بطريقة التفكير الغربي، ويتبنى الكثير من مفاهيم الحضارة الغربية، وقيمها مع تغليفها بالغلاف الاسلامي وهو لا يشعر بذلك.. وسنتناول هذا النحو من الازدواج في الجزء الثاني ان شاء اللّه تعالى.
2) - الازدواج النفسي والسلوكي.. وهو وجود عوامل، ودوافع نفسية متناقضة الاتجاه متقاربة المستوى والدرجة، بحيث لم يتضاءل احدها مقابل الآخر، فهو صاحب مركز يفكر، ويسعى إلى تكوين مركز اجتماعي، أو ثقافي مرموق ويحب الظهور في هذا المجال، وذاك.. وصاحب دين يخشى الله، ويعمل له.. وهذا الازدواج ما يمكن ان نسميه بالشرك في العبادة، لان هذا الانسان له معبودان.. احدهما الله والآخر هو الهوى.. ومن الممكن ان نسمي الازدواج الاول ب(الشرك الثقافي) ونعمم هذين الشركين الى الشرك في الذات (الايمان بتعدد الآلهة) والشرك في الصفات