دائماً وأبداً يُـظهـِـر الشيعة المظلوميـّـة ضدّ الزهراء سيدتي الطاهرة المطهرة رضي الله عنها وصلى الله على أبيها سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبهم أجمعين .
الموضوع هو :
دعوى ( منع ) أبو بكر الصديق .. ميراث فاطمة رضي الله عنها وأرضاها .
لن أتطرّق إلى مارُويَ في صحيحيّ البخاري ومسلم وغيرهم .. أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نـُـورث .. ما تركنا فهو صدقة ) .. فلن أستطيع إقناعكم بما في كـُـتبنا .
ولكن :
في هذا الموضوع سأستشهد بحديث صحيح من كتب الشيعة الإثنا عشرية .. يؤيــّـد فعل ابو بكر بعدم إعطاء الزهراء ميراثها ( فــَـدَك ) :
روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة , وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) .
قال المجلسي عن هذا الحديث في مرآة العقول 1/111 : ( الحديث موثــّـق في أحد أسانيده ويُحتجّ به ) .
ويعلق الخميني عليه .. في كتابه ( الحكومة الإسلامية ) قائلاً : ( رجال الحديث كلهم ثقات ) .
الشاهد هنا قوله :
(( إن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً )) .
فهل تؤمنون بصحــّـة هذا الحديث وما جاء فيه أن الأنبياء ليس لهم ( ميراث ماديّ ) ؟؟؟ .
أتمنى أن يكون الحوار .. حوار علمي مبني على الدليل .. حتى نخرج بنتيجة إيجابية .
ملحوظة :
هناك إضافات للموضوع سنـُـناقشها فيما بعد وهي :
1 - ضرورة إستحقاق زوجات النبي للإرث ( إذا كانت فــَـدَك إرثاً وليس هبة ) .. إذا افترضنا جدلاً أن النبيّ يـُـورَث .
2 - ضرورة إستحقاق بنات النبي للإرث ( إذا كانت فــَـدَك هبة وليست إرثاً ) من باب العدل بين الأولاد .
3 - عقيدة الشيعة ( تـنـصّ ) على أن النساء لايرثنَ العقار .
4 - عدم إعطاء عليّ رضي الله عنه فـَـدَك لأبنائه بعد أن تولــّـى الخلافة .. وهو ميراثهم من اُمّهـِم فاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين .
5 - عدم أخذ الحسن رضي الله عنه ميراث اُمـّـه من فــَـدَك وإعطاء أخيه الحسين نصيبه .. بعد أن تولــّـى الخلافة رضي الله عنهما .