كان ابن حجر في المقدمة يقول :
اقتباس:
قلت : ففيه نوع اتصال ، ولذلك استجاز ابن جريج أن يقول فيه : أخبرنا ، لكن البخاري ما أخرجه إلا على أنه من رواية عطاء بن أبي رباح ، وأما الخراساني فليس من شرطه ، لأنه لم يسمع من ابن عباس .
لكن لقائل أن يقول : هذا ليس بقاطع في أن عطاء المذكور هو الخراساني ، فإن ثبوتهما في تفسيره لا يمنع أن يكونا عند عطاء بن أبي رباح أيضا ، فيحتمل أن يكون هذان الحديثان عن عطاء بن أبي رباح وعطاء الخراساني جميعا ، والله أعلم .
فهذا جواب إقناعي !!! وهذا عندي من المواضع العقيمة عن الجواب السديد !! ولا بدَّ للجواد من كبوة !!! والله المستعان .
|
أما في الشرح ، فعاد خائراً ليقول :
اقتباس:
وفي هذا الحديث بهذا الإسناد علة كالتي تقدمت في تفسير سورة نوح , وقد قدمت الجواب عنها , وحاصلها أن أبا مسعود الدمشقي ومن تبعه جزموا بأن عطاء المذكور هو الخراساني , وأن ابن جريج لم يسمع منه التفسير وإنما أخذه عن أبيه عثمان عنه , وعثمان ضعيف ,
وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس
[وحاصل] الجواب : جواز أن يكون الحديث عند ابن جريج بالإسنادين , لأن مثل ذلك لا يخفى على البخاري مع تشدده في شرط الاتصال , مع كون الذي نبه على العلة المذكورة هو على بن المديني شيخ البخاري المشهور به , وعليه يعول غالبا في هذا الفن خصوصا علل الحديث .
|
ماذا عملتَ في ابن حجر يا شرط البخاري !! :ugone2far
وقد أشار ابن حجر إلى أنه قد تعرّض للجواب عن هذا في مورد آخر من شرحه "فتح الباري"
وهذا هو المورد
هنا
صحيح البخاري - كتاب التفسير - سورة نوح - باب ([ولا تذرن] ودّاً ولا سواعا ولا يغوث ويعوق)
حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج : وقال عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما
صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل ....إلخ الأثر) انتهى
قال ابن حجر في ..
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( أخبرنا هشام )
هو ابن يوسف الصنعاني .
قوله : ( ابن جريج : وقال عطاء )
كذا فيه وهو معطوف على كلام محذوف , وقد بينه الفاكهي من وجه آخر عن ابن جريج قال في قوله تعالى { ودا ولا سواعا } الآية قال : أوثان كان قوم نوح يعبدونهم وقال عطاء كان ابن عباس إلخ .
قوله : ( عن ابن عباس )
قيل هذا منقطع لأن عطاء المذكور هو الخراساني ولم يلق ابن عباس , فقد أخرج عبد الرزاق هذا الحديث في تفسيره عن ابن جريج فقال : أخبرني عطاء الخراساني عن ابن عباس .
وقال أبو مسعود : ثبت هذا الحديث في تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس , وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني وإنما أخذه من ابنه عثمان بن عطاء فنظر فيه .
وذكر صالح بن أحمد بن حنبل في " العلل " عن علي بن المديني قال : سألت يحيى القطان عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال : ضعيف . فقلت : إنه يقول أخبرنا . قال : لا شيء , إنما هو كتاب دفعه إليه . انتهى .
وكان ابن جريج يستجيز إطلاق أخبرنا في المناولة والمكاتبة .
وقال الإسماعيلي : أخبرت عن علي بن المديني أنه ذكر عن " تفسير ابن جريج " كلاما معناه أنه كان يقول : عن عطاء الخراساني عن ابن عباس , فطال على الوراق أن يكتب الخراساني كل حديث فتركه ، فرواه من روى على أنه عطاء بن أبي رباح . انتهى .
وأشار بهذا إلى القصة التي ذكرها صالح بن أحمد عن علي بن المديني ، ونبَّه عليها أبو علي الجياني في " تقييد المهمل " ، قال ابن المديني : سمعت هشام بن يوسف يقول : قال لي ابن جريج : سألت عطاء عن التفسير من البقرة وآل عمران ، ثم قال : اعفني من هذا .
قال : قال هشام : فكان بعد إذا قال : قال عطاء عن ابن عباس ، قال : عطاء الخراساني .
قال هشام : فكتبنا ثم مللنا , يعني كتبنا الخراساني .
قال ابن المديني : وإنما بينت هذا ، لأن محمد بن ثور كان يجعلها - يعني في روايته عن ابن جريج - عن عطاء عن ابن عباس ، فيظنّ أنه عطاء بن أبي رباح .
وقد أخرج الفاكهي الحديث المذكور من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ، ولم يقل الخراساني ,
وأخرجه عبد الرزاق كما تقدم فقال الخراساني .
وهذا مما استعظم على البخاري أن يخفى عليه !! ,
لكن الذي قوي عندي أن هذا الحديث بخصوصه عند ابن جريج عن عطاء الخراساني وعن عطاء بن أبي رباح جميعا ; ولا يلزم من امتناع عطاء بن أبي رباح من التحديث بالتفسير أن لا يحدث بهذا الحديث في باب آخر من الأبواب أو في المذاكرة , وإلا فكيف يخفى على البخاري ذلك مع تشدده في شرط الاتصال واعتماده غالبا في العلل على علي بن المديني شيخه ، وهو الذي نبَّه على هذه القصة .
ومما يؤيد ذلك أنه لم يكثر من تخريج هذه النسخة ، وإنما ذكر بهذا الإسناد موضعين ؛ هذا وآخر في النكاح , ولو كان خفي عليه لاستكثر من إخراجها لأن ظاهرها أنها على شرطه . ) انتهى من ابن حجر.
يقول مرآة التواريخ :
جواب ابن حجر الذي يقول فيه :
اقتباس:
وإلا فكيف يخفى على البخاري ذلك مع تشدده في شرط الاتصال[/U] واعتماده غالبا في العلل على علي بن المديني شيخه ، وهو الذي نبَّه على هذه القصة .
|
- ليس فيه تعسف فحسب !!-
بل فيه المزيد من الطعن في البخاري - دون أن يعلم - لأنه حسبما يظهر من كلام علي بن المديني أنه ينفي أمرين هما :
1-رواية ابن جريج عن عطاء الخراساني بالسماع مطلقاً وهذا قوله :
اقتباس:
وذكر صالح بن أحمد بن حنبل في " العلل " عن علي بن المديني قال : سألت يحيى القطان عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال : ضعيف . فقلت : إنه يقول أخبرنا . قال : لا شيء , إنما هو كتاب دفعه إليه . انتهى .
|
2-رواية ابن جريج عن عن عطاء بن ابي رباح مطلقاً ، وهذا قوله - كما في نقل ابن حجر - :
اقتباس:
وقال الإسماعيلي : أخبرت عن علي بن المديني أنه ذكر عن " تفسير ابن جريج " كلاما معناه أنه كان يقول : عن عطاء الخراساني عن ابن عباس , فطال على الوراق أن يكتب الخراساني كل حديث فتركه ، فرواه من روى على أنه عطاء بن أبي رباح . انتهى .
|
ثم أضاف ابن حجر :
اقتباس:
وأشار بهذا إلى القصة التي ذكرها صالح بن أحمد عن علي بن المديني ، ونبَّه عليها أبو علي الجياني في " تقييد المهمل " ، قال ابن المديني : سمعت هشام بن يوسف يقول : قال لي ابن جريج : سألت عطاء عن التفسير من البقرة وآل عمران ، ثم قال : اعفني من هذا .
قال : قال هشام : فكان بعد إذا قال : قال عطاء عن ابن عباس ، قال : عطاء الخراساني .
قال هشام : فكتبنا ثم مللنا , يعني كتبنا الخراساني .
قال ابن المديني : وإنما بينت هذا ، لأن محمد بن ثور كان يجعلها - يعني في روايته عن ابن جريج - عن عطاء عن ابن عباس ، فيظنّ أنه عطاء بن أبي رباح .
|
فإذا ثبت أن علي بن المديني - شيخ البخاري ومعتمده في علم العلل - ينفي رواية ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح ، وأنه نبّه على هذا الأمر - مما يعني أن البخاري علم بهذا التنبيه - فروايته إذن في صحيحه عن ابن جريج عن عطاء واعتباره ابن ابي رباح - مع التنبيه المذكور - هو طعن في البخاري ، لا جواب عن إخراجه له بزعم أن البخاري - مع علمه بتنبيه ابن المديني - لا يمكن أن يخرج في صحيحه إلا من هو على شرطه ، باحتمال أن ابن جريج سمع الحديث المذكور من عطاء بن ابي رباح خارج التفسير أو في أي مورد آخر ..!!
أمّأ إن اعتبرنا أن عطاءاً المذكور هو الخراساني فهو طعن ايضاً في البخاري ، لأن رواية ابن جريج عن الخراساني عن ابن عباس ليست على شرطه !!!
ففي كلا العطائين هو طعن في شرطه ..!! (*414)
لي عودة إن شاء الله
ولكني أنتظر من يريد الدخول ..... :)
مرآة التورايخ / ..... ما برحت الأجوبة الإقناعية تضحكني ......! :)